2025-08-05 08:43:52
في خطوة جديدة لتنظيم سلوك اللاعبين داخل الملعب، قرر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم تطبيق عقوبات صارمة ضد اللاعبين الذين يقفون على الكرة أثناء المباريات، حيث سيتم معاقبتهم بإنذار (بطاقة صفراء) وركلة حرة غير مباشرة لصالح الفريق المنافس.

خلفية القرار الجديد
جاء هذا القرار بعد حادثة شهيرة وقعت في نهائي بطولة باوليستا عندما قام المهاجم الهولندي ممفيس ديباي بالوقوف على الكرة أمام مدافعي الفريق المنافس، مما أدى إلى اشتباك بين اللاعبين وتوقف المباراة لعدة دقائق. وقد أثارت هذه الحادثة جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية حول ضرورة تنظيم مثل هذه التصرفات.

تطبيق القرار في البطولات المحلية والدولية
بعد ثلاثة أيام فقط من حادثة ديباي، شهدت مباراة بين بوليفيا والبرازيل في بطولة أميركا الجنوبية تحت 17 عاماً تطبيقاً عملياً لهذا القرار، حيث حصل لاعبان على إنذارات بسبب وقوفهما على الكرة. وأكد الاتحاد البرازيلي في بيان رسمي أنه ينفذ توصيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (الكونميبول) التي نصحت بضرورة الامتثال للإجراء الفني والانضباطي الجديد.

ردود الفعل على القرار
أثار القرار الجديد ردود فعل متباينة، حيث انتقد ديباي القرار عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، واصفاً إياه بـ"السخيف"، ودعا إلى التركيز على القواعد التي يمكن أن تحسن الرياضة وتفيد الأندية والجماهير واللاعبين، بدلاً من التركيز على مثل هذه التفاصيل.
من جهة أخرى، دافع الاتحاد البرازيلي عن قراره، مؤكداً أنه يهدف إلى الحفاظ على روح اللعب النظيف وتقليل التوترات غير الضرورية بين اللاعبين أثناء المباريات. كما أشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تطوير اللوائح والقوانين لتحسين سير المباريات.
تأثير القرار على مستقبل كرة القدم
يعتبر هذا القرار جزءاً من جهود اتحادات كرة القدم لتنظيم سلوك اللاعبين وتقليل المناوشات غير الرياضية التي قد تؤثر على سير المباريات. ومن المتوقع أن يشهد المستقبل المزيد من التعديلات على القوانين واللوائح لمواكبة تطورات اللعبة وضمان حماية روحها التنافسية العادلة.
يبقى أن نرى كيف سيؤثر هذا القرار على أداء اللاعبين وأسلوب لعبهم، وما إذا كان سيقلل فعلاً من التوترات في المباريات أم سيثير المزيد من الجدل حول حدود الحرية التعبيرية للاعبين داخل المستطيل الأخضر.